Search
Close

شحن مجاني عند إنفاق 200 درهم أو أكثر

Sarah Farhoud: An Independent Woman with Endless Dreams

سارة فرهود..

امرأة عصامية بأحلام لا تنتهي

قد تكون قصَّةُ نجاحِ رجلِ الأعمال ستيف مادن، صاحب العلامةِ الشهيرة ذاتها للحقائبِ والأحذية، من القصص الملهمة للأشخاص العصاميين التي دفعتنا للبحث عن قصص مشابهة، ليس في المجالِ، أو المسارِ ذاته، بل في العملِ الجاد الذي أثمر عن إنجازاتٍ، لفتت الأنظار، تماماً مثل قصَّة الطبيبةِ الرياضيَّة ومدربةِ اليوغا ومؤسِّسة مجتمع We Run للجري في الرياض، السعوديَّة سارة فرهود، فكيف وصلت إلى ما وصلت إليه؟

الحماس، هكذا نستطيع وصف ردة فعل الطبيبة سارة فرهود عندما عرضنا عليها أن تكون نجمة مشروع التعاون ما بين سيدتي وستيف مادن للإضاءة على قصص نجاحٍ عصامية لسعودياتٍ تمكّن من تحقيق الإنجازات بالاجتهاد، حيث رأت الكثير من نقاط التشابه ما بين قصتها وقصة ستيف مادن الذي بدأ من الصفر حتى استطاع الوصول بعلامته التجارية إلى العالمية.

بدأت قصَّةُ عشقِ سارة لعالمِ الرياضةِ في الصغر، فهي الطفلةُ ذات الأعوامِ الستَّة التي سجَّلتها والدتها في دروسِ الباليه، قادتها قدماها لاحقاً إلى قاعةِ اليوغا، وهناك اكتشفت عالماً بثَّ في نفسها السعادة والتوازن. بعد أعوامٍ، أحبَّت أن تنتقل من مستوى متدرِّبةٍ إلى مدرِّبةٍ، فاتَّجهت بناظريها إلى بالي ونيبال للتدرُّب على أيدي اختصاصيين محدَّدين. وعلى الرغمِ من عدم تجاوزها العشرين، إلى جانبِ استغراقِ "الكورسات" شهراً خارج السعودية، إلا أنها حظيت بتشجيع والديها، ومن هنا بدأت رحلتُها في نقلِ معرفتها المكتسبةِ من بالي إلى الرياض، وأصبحت مدرِّبةَ يوغا محترفةً.

حبُّها لعالمِ الرياضة، دفعها للالتحاق بجامعةِ الملك سعود لدراسةِ الطبِّ، وانتقاؤها تخصُّص الطبِّ الطبيعي والتأهيلِ المعني بتشخيصِ وعلاجِ الإصاباتِ الرياضيَّة، إذ رأت مستقبلاً لهذا التخصُّص مع دعمِ "رؤية 2030" للمرأةِ والرياضة.

استمرَّت في نشاطها الرياضي، إذ قرَّرت في 2018 أن تجرِّب الجري خارجاً في الرياض، في رياضة فردية، تحولت إلى مجتمعية عندما خطرت في بالها فكرةُ تنظيمِ مجتمعٍ كاملٍ، محورُه الأساسُ الجري في العاصمة، بالشراكةِ مع مجموعةٍ من الأصدقاءِ المهتمين بالمجالِ ذاته، أطلقت عليه اسمَ مجتمعِ We Run، وجاءت البدايةُ بتمارينَ مخصَّصةٍ للنساء لتشجعيهن على تجاوزِ التوتُّرِ، والاعتيادُ على الجري خارجاً.

تقولُ سارة عن ذلك: ""في عالم الجري جميعنا متساوون، فقط ارتدي حذاء رياضي مريح وانضم إلينا، لا تهمنا جنسيتك، ثقافتك، وضعك المادي أو المهني، أو حتى مستوى لياقتك البدنية، فمعاً يصبح المبتدئ محترف، بينما يخدم المحترف مجتمعه بنصحه وخبرته".

كبر مجتمعُ We Run بعددِ أعضاءه، ونمت مهاراتهم، لذا ترى سارة فيهم عائلتها الثانية، فبعد الانتهاءِ من الجري، يجتمعون لتبادلِ الأحاديثِ ووجهاتِ النظر التي تجعلهم أكثر انفتاحاً على الآخرين.

كذلك الحالُ بالنسبةِ إلى طلابها وطالباتها في دروسِ اليوغا التي تقودها، فبفضل ذلك، وجدت أشخاصاً يشبهونها، وبيئةً مملوءةً بالسلام.

بالنسبةِ إلى سارة، كانت الرياضةُ ومازالت طريقتها لتحقيقِ إنجازاتٍ فرديَّةٍ بوصفها امرأةً عصاميَّةً، بدأت من الصفر، في صورة تعكس قصص نجاح الكثيرين، وأولهم ستيف مادن الذي يضيء على قصص عصامية ملهمة من المنطقة، تحلم سارة اليوم بافتتاح استديو يجمع خبرتها كمدربة وطبيبة رياضية لمساعدة كبار السن والمصابين من الرياضيين مستقبلاً!

عربتك

يغلق

لا يوجد لديك عناصر في سلة التسوق الخاصة بك.